إسناد الترمذي وابن ماجه، وأخرجه أحمد وأبو داوود، قال ابن المنذر: حديث أبي سعيد أصح حديث في هذا الباب. انتهى "تحفة الأحوذي".
قال النووي: وهذا الحديث ظاهر الدلالة لمذهب الشافعي في أنه يسجد للسهو للزيادة والنقص قبل السلام، واعترض عليه بعض أصحاب مالك بأن مالكًا رواه مرسلًا، وهذا اعتراض باطل لوجهين؛ أحدهما: أن الثقات الحفاظ الأكثرين رووه متصلًا، فلا يضر مخالفة واحد لهم في إرساله؛ لأنهم حفظوا ما لم يحفظه، وهم ثقات ضابطون حفاظ متقنون، الثاني: أن المرسل عند مالك حجة، فهو وارد عليه على كل تقدير. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في باب السهو في الصلاة والسجود له، رقم (١٩١)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب من قال: يتم على أكبر ظنه، رقم (١٠٢٩)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقصان، رقم (٣٩٦).
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح وإن كان سند المؤلف والترمذي ضعيفًا، كما مر آنفًا، وغرض المؤلف بسوقه: الاستشهاد به.