للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ خَمْسًا، فَقِيلَ لَهُ: أَزِيدَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: "وَمَا ذَاكَ؟ "، فَقِيلَ لَهُ، فَثَنَى رِجْلَهُ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ.

===

(عن علقمة) بن قيس النخعي الكوفي، ثقة مخضرم، من الثانية، مات بعد الستين، وقيل: بعد السبعين. يروي عنه: (ع).

(عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه.

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) ابن مسعود: (صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر خمسًا) من الركعات (فقيل له) صلى الله عليه وسلم؛ أي: قال له بعض الحاضرين: (أزيد في الصلاة؟ ) أي: هل زيد فيها اليوم؟ (قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (وما ذاك) أي: وما سبب سؤالكم عن ذلك؟ (فقيل له) أي: قال بعض الحاضرين: صليت بنا يا رسول الله كذا وكذا؛ أي: الظهر خمسًا، كما صرح بذلك في رواية مسلم، قال عبد الله: (فثنى) رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أي: عطف (رجله) أي: عطفها وافترش ليسجد قبل أن ينهض، واستقبل القبلة (فسجد سجدتين) للسهو ليشفعن له صلاته.

وهذا الحديث رواه ابن ماجه مختصرًا، ولفظ رواية مسلم: (فلما سلم، قيل له: يا رسول الله؛ أحدث في الصلاة شيء؟ قال: "وما ذاك؟ " قالوا: صليت كذا وكذا، قال: فثنى رجليه واستقبل القبلة فسجد سجدتين، ثم سلم، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: "إنه لو حدث في الصلاة شيء أنبأتكم به، ولكن إنما أنا بشر أنسى كما تنسون، فإذا نسيت .. فذكروني، وإذا شك أحدكم في صلاته .. فليتحر الصواب، فليتم عليه، ثم ليسجد سجدتين" وهذه الرواية أتم وأشبع وأوضح من رواية ابن ماجه؛ لأنه اختصرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>