للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: فَإِنَّمَا صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ: "أَكَمَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟ "، فقَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ.

===

كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} (١)، (قال) الرجل: (فإنما صليت) يا رسول الله (ركعتين، فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس: (أكما) أي: هل الأمر والشأن كما (يقول ذو اليدين) من صلاتي ركعتين؟ (فقالوا) له: (نعم) أي: الأمر كما يقول ذو اليدين، (قال) أبو هريرة: (فقام) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فـ) بنى على ما صلى أولًا، و (صلى ركعتين، ثم سلّم) من صلاته، (ثم سجد سجدتين، ثم سلّم) من سجود السهو، أو المعنى: (ثم سلّم) سلام التشهد بمعنى تشهد، ثم بعد تشهده (سجد سجدتين) للسهو، (ثم سلّم) سلام الفراغ من الصلاة، وهذا المعنى الأخير هو الأصح المرجح.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الصلاة، باب تشبيك الأصابع في المسجد، رقم (٤٨٢)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب السهو في الصلاة، رقم (٩٧) (٥٧٣)، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب السهو في السجدتين، رقم (١٠٠٨)، والترمذي في أبواب الصلاة، باب ما جاء في الرجل يُسلّم في الركعتين، والنسائي في كتاب السهو، باب ما يفعل من سلم من ثنتين أو ثلاث ساهيًا، والدارمي، ومالك، وأحمد.

فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث ابن عمر بحديث عمران بن حصين رضي الله تعالى عنهم، فقال:


(١) سورة البقرة: (٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>