ثم استشهد المؤلف رحمه الله لحديث ابن مسعود بحديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنهما-، فقال:
(٩٢) - ٩٢ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد) الطنافسي.
(قالا: حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم التميمي.
قال:(حدثنا الأعمش عن أبي صالح) السمان ذكوان المدني.
(عن أبي هريرة) -رضي الله تعالى عنه-.
وهذا السند من خماسياته؛ رجاله ثلاثة منهم كوفيون، واثنان مدنيان، وحكمه: الصحة.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما نفعني مال) أحد (قط) ظرف مستغرق لما مضى من الزمان ملازم للنفي؛ أي: ما نفعني مال أحد من الناس في زمن من الأزمنة الماضية (ما نفعني) أي: مثل ما نفعني (مال أبي بكر) -رضي الله تعالى عنه-؛ لأنه خرج من نفسه وماله لله وأنفقه في طريق الهجرة، فكان ماله فداء لنفس الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والكلام على التشبيه البليغ.
(قال) أبو هريرة: (فبكى أبو بكر) -رضي الله تعالى عنه- فرحًا به، (وقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله) أي: ليست نفسي ولا مالي إلا لله ولك يا رسول الله؛ فإني خرجت منهما لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، انظر إلى