(يُصلي) ويقرأ (في شيء من صلاة الليل إلَّا قائمًا، حتى دخل في السن) أي: في سن الكبر وزمن ثقل الجسم، (ؤ) بعدما دخل في سن الكبر (جعل) وشرع (يصلي جالسًا) في أوائل ركعاته، (حتى إذا بقي عليه من قراءته) في حلاته (أربعون آية، أو) قال: (ثلاثون آية) بالشك من الراوي .. (قام) من جلوسه (فقرأها) أي: فقرأ تلك الأربعين أو الثلاثين في قيامه ذلك، فإذا كملها .. ركع (وسجد) كما في رواية مسلم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التقصير، باب إذا صلى قاعدًا، وفي كتاب التهجد، باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جواز النافلة قائمًا وقاعدًا، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب في صلاة القاعد، والنسائي في كتاب قيام الليل.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أم سلمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أم سلمة بحديث ثالث لعائشة رضي الله عنهما، فقال:
(١٥٣) - ١٢٠١ - (٤)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا معاذ بن معاذ) التميمي العنبري أبو المثنى البصري قاضيها، ثقة متقن، من كبار