عنده:(أحضرت الصلاة؟ ) أي: هل دخل وقتها، ولعلها الظهر؟ (قالوا) له: (نعم) حضرت الصلاة، (قال) لمن عنده: (مروا بلالًا) بالأذان (فليؤذن، ومروا أبا بكر) أيضًا بصلاته بالناس (فليصل بالناس، ثم أُغمي عليه) ثانيًا. (فأفاق) من إغمائه (فقال: أحضرت الصلاة؟ قالوا: نعم، قال) ثانيًا: (مروا بلالًا) بالأذان (فليؤذن، ومروا أبا بكر) بالصلاة بالناس (فليصل بالناس، ثم أُغمي عليه) ثالثًا (فأفاق، فقال: أحضرت الصلاة؟ قالوا: نعم، قال: مروا بلالًا) بالأذان (فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة) في المرة الثالثة: (إن أبي رجل أسيف) أي: شديد الحزن رقيق القلب، (فإذا قام ذلك المقام) الذي أنت تصلي فيه بالناس - تعني: محرابه صلى الله عليه وسلم - (يبكي) و (لا يستطيع) أن يقرأ، (فلو أمرت غبره) أي: غير أبي بالصلاة بالناس .. لكان أحسن وأصلح للإمامة.
(ثم أُغمي عليه) مرّة رابعة، (فأفاق) أي: صحا من إغمائه، (فقال: مروا بلالًا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس؛ فإنكن) أيَّتُها الحاضرات، ومراده بهن عائشة تغليبًا لها على غيرها (صواحب يوسف) أي: كصواحب