للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبِضَ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ غَيْرُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ.

===

بعد الصلاة معهم (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم) رجع إلى حجرة عائشة رضي الله تعالى عنها، واشتد به المرض فـ (قُبض) روحه الشريف بعد أيام قلائل.

(قال) المؤلف: (أبو عبد الله) محمد بن يزيد ابن ماجة رحمه الله تعالى: (هذا) الحديث (حديث غريب) تفرد به راويه؛ لأنه (لَمْ يُحدّث به) من الحفاظ (غير نصر بن علي) الجهضمي، ولكنه صحيح لصحة سنده.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ولكن رواه الترمذي في "الشمائل" عن نصر بن علي به (ص ٣٣٧)، رقم (٣٩٧) (٥٥)، باب ما جاء في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورواه النسائي عن قتيبة بن سعيد عن حميد بن عبد الرَّحمن عن مسلمة بن نبيط به، قال المزي في "الأطراف": حديث النسائي في رواية أبي علي السيوطي عنه، ولم يذكره أبو القاسم، وكذلك جميع كتب الوفاة، ولم أره في كتاب النسائي"الصغرى"، ورواه عبد بن حميد في "مسنده"، ورواه ابن خزيمة في "صحيحه"، وله شاهد في "الصحيحين" وغيرهما من حديث عائشة، وفيه: (فخرج يُهادى بين رجلين أحدهما العباس).

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده ولأنه له شواهد، كما ذكرنا آنفًا، وغرضه: بسوقه الاستشهاد به لحديث عائشة الأول.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث عائشة الأول بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>