وإلا .. فليس في الجنة كهل؛ كقوله:{وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ}(١) قيل: فالمعنى: هما سيدا من مات كهلًا من المسلمين، وإذا كانا سيدي الكهول .. فبالأولى أن يكونا سيدي الشباب، كذا قالوا، وقيل: أراد بالكهل هنا: الحليم العاقل، والله تعالى يدخل الجنة أهلها الحكماء العقلاء. انتهى "سندي".
(من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين)، ولكن (لا تخبرهما) أي: لا تخبر العُمرين (يا على) هذه المزية الثابتة لهما (ما داما حيين) أي: مدة بقائهما في الدنيا؛ والغرض من هذا إفادة التأبيد لئلا يُظن تخصيص النهي بالحال، وإلا .. فلا يتصور الإخبار بعد الموت.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب المناقب، باب في مناقب أبي بكر وعمر، وحسنه من بعض الوجوه.
فدرجة الحديث: أنه حسن لغيره؛ لأنّ له شاهدًا من حديث الترمذي، وإن كان سنده ضعيفًا .. فهو ضعيف السند، حسن المتن، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث ابن مسعود بحديث أبي سعيد الخدري -رضي الله تعالى عنهما-، فقال:
(٩٤) - ٩٤ - (٤)(حدثنا علي بن محمد) الطنافسي الكوفي، ثقة، من