وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة الرجيع وذكوان، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب القنوت في جميع الصلوات إذا نزلت بالمسلمين مصائب؛ كغلبة الكفار، والقحط، والوباء، في جميع الصلوات، والنسائي في كتاب التطبيق، باب اللعن في القنوت، باب ترك القنوت، وأحمد بن حنبل في "مسنده".
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، ولصحة سنده وللمشاركة فيه.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث طارق بن أشيم بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٦٩) - ١٢١٧ - (٤)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني، ثقة فقيه، من الثانية، من كبار التابعين، مات بعد التسعين. يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) أبو هريرة: (لما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه) من ركوع الركعة الثانية (من صلاة الصبح) وفرغ من ذكر الاعتدال .. قنت قنوت النازلة، و (قال) في قنوته: (اللهم؛ أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام،