(عن صالح بن خوات) -بفتح المعجمة وتشديد الواو- ابن جبير بن النعمان الأنصاري المدني، ثقة، من الرابعة. يروي عنه:(ع).
(عن سهل بن أبي حثمة) -بفتحتين بينهما مثلثة ساكنة- عبد الله بن ساعدة بن عامر بن ساعدة الأنصاري الخزرجي رضي الله تعالى عنه، صحابي صغير، له ستة وعشرون حديثًا، مات في خلافة معاوية. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أنه) أي: أن سهل بن أبي حثمة (قال) راويًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما سيأتي رفعه في آخر الحديث؛ أي: قال (في) بيان كيفية (صلاة الخوف: قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقوم الإمام) أي: إمام الجيش وأميرهم حالة كونه (مستقبل القبلة، وتقوم طائفة منهم) أي: من الجيش (معه) أي: مع الإمام، (وطائفة) أخرى منهم تقوم (من قبل العدو) أي: في مقابل العدو، فمن بمعنى في، (ووجوههم) أي: في حال أن وجوه هذه الطائفة الأخرى التي تحرس العدو مستقبلة (إلى الصف) الذي تصلي مع الإمام حراسة لهم، وهذا مخصوص بما إذا كان العدو في جهة القبلة.
(فيركع) أي: يصلي الإمام (بهم) أي: بالطائفة التي كانت معه (ركعة) واحدة، ويفارقون الإمام في قيام الركعة الثانية، (ويركعون) ركوع الركعة الثانية (لأنفسهم) والإمام قائم ينتظر الفرقة الثانية التي كانت حارسة العدو في قيامه، (ويسجدون) أي: تسجد هذه الفرقة التي أحرمت مع الإمام سجود