للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِأَنْفُسِهِمْ سَجْدَتَيْنِ فِي مَكَانِهِمْ، ثُمَّ يَذْهَبُونَ إِلَى مَقَامِ أُولَئِكَ، وَيَجِيءُ أُولَئِكَ فَيَرْكَعُ بِهِمْ رَكْعَةً وَيَسْجُدُ بِهِمْ سَجْدَتَيْنِ، فَهِيَ لَهُ ثِنْتَانِ وَلَهُمْ وَاحِدَةٌ، ثُمَّ يَرْكَعُونَ رَكْعَةً وَاحِدَةً، وَيَسْجُدُونَ سَجْدَتَيْنِ.

===

الركعة الثانية (لأنفسهم سجدتين في مكانهم) الذي وراء الإمام ويسلمون من صلاتهم.

(ثم يذهبون إلى مقامِ) ومَصافِّ (أولئك) الفرقة الثانية التي كانت حارسة للإمام ومن معه في الركعة الأولى، (ويجيء أولئك) القوم الذين حرسوا في الركعة الأولى إلى الإمام، (فيركع) الإمام ويصلي (بهم ركعة) واحدة (ويسجد بهم سجدتين، فهي) أي: فهذه الركعة (له) أي: للإمام (ثنتان) أي: ثانية ثنتين من صلاته، (ولهم) أي: وللفرقة الثانية (واحدة) أي: ركعة واحدة من صلاتهم، ثم يفارقون الإمام ويقومون، (ثم يركعون ركعة واحدة) لتكميل صلاتهم، (ويسجدون سجدتين) ويسلمون من صلاتهم.

قوله: (وطائفة من قبل العدو) قال السندي: بكسر القاف وفتح الموحدة و (من) بمعنى في؛ أي: وطائفة تقوم في جانب العدو، ولعل قوله: (ووجوههم إلى الصف) أي: أنه لا بد لهم من النظر إلى الصف؛ لئلا يهجم عليهم العدو وهم في الصلاة، وهذا مخصوص بما إذا كان العدو في جهة قبلتهم.

قوله: (فيركع بهم ركعة) أي: يصلي بهم تمامَها مع السجدتين، ثم يمكث الإمام مكانه جالسًا حتى يتم هؤلاء؛ أي: الطائفة الأولى لأنفسهم الصلاة، وهذا معنى قوله: (ويركعون لأنفسهم ويسجدون لأنفسهم سجدتين في مكانهم)، قوله: (فهي) أي: الصلاة (له) أي: للإمام (ثنتان) أي: ركعتان، (ولهم) أي: للطائفة الثانية (واحدة)، وهذا ظاهر. انتهى منه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب المغازي، باب

<<  <  ج: ص:  >  >>