غزوة ذات الرقاع، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الخوف، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب من قال: يقوم صف مع الإمام وصف وِجاهَ العدو فيصلي بالذين يلونه ركعة، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في صلاة الخوف، والنسائي في كتاب الصلاة أول كتاب صلاة الخوف.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن عمر.
(قال محمد بن بشار: فسألت يحيى بن سعيد القطان عن هذا الحديث) الذي رواه لي عنه يحيى الأنصاري، فقلت له: هل سمعته من غيره؟ (فحدثني) يحيى القطان هذا الحديث (عن شعبة) بن الحجاج (عن عبد الرحمن بن القاسم) بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي المدني، ثقة فاضل، من السادسة، مات سنة ست وعشرين ومئة (١٢٦ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه (ع).
(عن أبيه) القاسم بن محمد، ثقة، من الثالثة.
(عن صالح بن خوات) ثقة، من الرابعة.
(عن سهل بن أبي حثمة) رضي الله تعالى عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم).
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات، غرضه: بيان متابعة عبد الرحمن بن القاسم ليحيى بن سعيد الأنصاري في رواية هذا الحديث عن القاسم بن محمد، وفائدتها بيان كثرة طرقه.