انتهى، وقال الحافظ في "الفتح": قال الأئمة الثلاثة؛ يعني: مالكًا والشافعي وأبا حنيفة: يسر في الشمس ويجهر في القمر. انتهى، انتهى من "تحفة".
قلت: فإذًا درجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به لحديث أبي مسعود، والله تعالى أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث أبي مسعود بحديث أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٨) - ١٢٣٨ - (٥)(حدثنا محرز) بضم الميم وسكون المهملة وكسر الراء بعدها زاي (ابن سلمة العدني) ثم المكي، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربع وثلاثين ومئتين (٢٣٤ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا نافع بن عمر) بن عبد الله بن جميل (الجمحي) المكي، ثقة ثبت، من كبار السابعة، مات سنة تسع وستين ومئة (١٦٩ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن) عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله (بن أبي مليكة) -مصغرًا- زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي أبي بكر المكي، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (١١٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أسماء بنت أبي بكر) الصديق رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قالت) أسماء: (صلى رسول الله صلاة الكسوف فقام، فأطال القيام)