ثم خطبنا) أي: وعظنا بالترغيب والترهيب، (ودعا الله) سبحانه وتعالى في خطبته المطر، (وحوَّل وجهه) أي: حوله عنَّا ووجهه (نحو القبلة) حالة كونه (رافعًا يديه) إلى السماء، (ثم قلب رداءه) أي: حوله من يمين إلى يسار وبالعكس، قوله:(فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن) تفسير لقوله: وقلب رداءه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه ابن خزيمة في "صحيحه" عن أبي طالب زيد بن أخزم وإبراهيم بن مرزوق، قالا: حدثنا وهب بن جرير ... فذكره، ورواه الحاكم من طريق وهب بن جرير به، ورواه البيهقي من طريق الحاكم في كتاب صلاة الاستسقاء، باب ذكر الأخبار التي تدل على أنه دعا أو خطب قبل الصلاة بنحوه، وأصله في "الصحيحين" من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم، وأحمد في "المسند".
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح المتن؛ لأن له شواهد، كما بيناه، ضعيف السند؛ لأن فيه النعمان بن راشد، وهو متفق على ضعفه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن عباس.