للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّهُ قَالَ لِكَعْبٍ: يَا كَعْبُ بْنَ مُرَّةَ؛ حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحْذَرْ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ اسْتَسْقِ اللهَ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ؛ اسْقِنَا غَيْثًا مَرِيئًا مَرِيعًا طَبَقًا عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثٍ نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ"، قَالَ:

===

(أنه) أن شرحبيل (قال لكعب) بن مرة بن كعب السلمي البصري الصحابي الفاضل رضي الله تعالى عنه، سكن البصرة ثم الأردن، مات سنة بضع وخمسين (٥٣ هـ). يروي عنه: (عم).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

أي: قال شرحبيل بن السمط لكعب بن مرة: (يا كعب بن مرة؛ حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) حديثًا سمعته منه، (واحذر) فيما حدثته لنا عن الخطأ والغلط، (قال) كعب في تحديثه لهم: (جاء رجل) من المسلمين، لم أر من ذكر اسمه (إلى النبي صلى الله عليه وسلم) كأنه من أهل البوادي، (فقال) ذلك الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ استسقِ الله) لنا؛ أي: اطلب لنا من الله جل وعلا سقيا المطر فيسقينا.

(فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه) الشريفتين حتى يرى بياض إبطيه، (فقال) في دعائه: (اللهم؛ اسقنا) أي: أنزل لنا (غيثًا) أي: مطرًا يغيثنا وينقذنا من شدة القحط (مَرِيئًا) أي: محمود العاقبة بإنباته الزرع والثمار (مَرِيعًا) -بضم الميم وفتحها مع كسر الراء- من الريع وهو الزيادة؛ أي: منبتًا الريع والعشب والنبات (طبقًا) أي: مائلًا إلى الأرض مغطيًا لها بالماء الكثير والعشب الكثير، يقال: غيث طبق؛ أي: عام واسع (عاجلًا غير رائث) أي: غير بطيءٍ متأخرٍ (نافعًا غير ضار) بهدم البيوت وإغراق الحيوان (قال) كعب بن

<<  <  ج: ص:  >  >>