للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غَيْرَ رَائِثٍ"، ثُمَّ نَزَلَ، فَمَا يَأْتِيهِ أَحَدٌ مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ .. إِلَّا قَالُوا: قَدْ أُحْيِينَا.

(١٥) - ١٢٤٥ - (٣) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ،

===

أي: مسرعًا مستعجلًا إلينا بخيره (غير رائث) أي: غير متأخر عنَّا؛ لأننا في هلاك شديد من القحط.

(ثم) بعد هذا الدعاء (نزل) النبي صلى الله عليه وسلم من منبر، (فـ) أمطرت السماء من ذلك اليوم إلى مثله من الأسبوع الآتي و (ما يأتيه) أي: ما يأتي النبي صلى الله عليه وسلم (أحد) من الناس (من) أي (وجه) وناحية (من الوجوه) والنواحي .. (إلا قالوا) جمع الضمير نظرًا إلى معنى أحد؛ لأنه نكرة يصدق على أفراد كثيرة (قد أُحْيينا) بالبناء للمفعول؛ أي: قد رُزقنا الحيا والمطر، من الحيا لا من الحياة وهو المطر، فلله الحمد والشكر.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه بهذا السند، ولكن رواه أصحاب السنن الأربعة من حديث ابن عباس أيضًا، وأخرجه البخاري من حديث أنس في كتاب الاستسقاء، باب الاستسقاء في المساجد.

فدرجة الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده ولأن له شواهد، وغرضه: الاستشهاد به لحديث كعب بن مرة.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث كعب بن مرة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(١٥) - ١٢٤٥ - (٣) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي، ثقة ثبت فاضل، من العاشرة، مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (٢٣٥ هـ). يروي عنه: (خ م د س ق).

<<  <  ج: ص:  >  >>