للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: أَخْرَجَ مَرْوَانُ الْمِنْبَرَ يَوْمَ الْعِيدِ فَبَدَأَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ،

===

يروي عنه: (ع) فللأعمش شيخان؛ يروي عن إسماعيل بن رجاء، ويروي عن قيس بن مسلم، ولهما إسنادان. انتهى من "العون".

(عن طارق بن شهاب) بن عبد شمس بن هلال بن سلمة البجلي الأحمسي أبي عبد الله الكوفي، روى عن أبي سعيد، ويروي عنه: (ع)، وقيس بن مسلم، قال أبو داوود: رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، صحابي أو ثقة، مات سنة اثنتين وثمانين (٨٢ هـ)، أو ثلاث وثمانين.

(عن أبي سعيد) الخدري رضي الله تعالى عنه.

وهذان السندان من سداسياته، وحكمهما: الصحة؛ لأن رجالهما ثقات.

(قال) أبو سعيد: (أخرج مروان) بن الحكم بن أبي العاص الأموي المدني أمير المدينة وقتئذ (المنبر) إلى مصلى العيد ليخطب عليه، وهذا يدل على أن مروان أول من فعل ذلك، ووقع في "المدونة" لمالك، ورواه عمر بن شبة عن أبي غسان عنه، قال: أول من خطب الناس في المصلى على المنبر عثمان بن عفان، قال الحافظ: يحتمل أن يكون عثمان فعل ذلك مرة، ثم تركه حتى أعاده مروان. انتهى من "العون".

أي: أخرجه إلى المصلى (يوم العيد) أي: يوم عيد الفطر، (فبدأ) مروان (بالخطبة قبل الصلاة) أي: قبل صلاة العيد، وقد اعتذر مروان عن فعله ذلك لما قال له أبو سعيد: غيرتم والله. كما في "البخاري" بقوله: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، فجعلتها قبل الصلاة، قال في "الفتح": وهذا يُشْعِر بأن مروان فعل ذلك باجتهاد منه، وقال في موضع آخر: لكن قيل: إِنَّهم كانوا في زمن مروان يتعمدون ترك سماع الخطبة، لما فيها من سب من لا

<<  <  ج: ص:  >  >>