(عن أبيه) نُبيط بن شَريط -بفتح المعجمة- الأشجعي الكوفي الصحابي الصغير، يكنى أبا سلمة رضي الله عنه. يروي عنه:(د س ق).
وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أنه) أي: أن أباه نُبيط بن شريط (حج) مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، (فقال) نُبيط: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم) حالة كونه (يخطب على بعيره) والبعير يطلق على الناقة، فلا معارضة مع حديث أبي كاهل، وجملة يخطب حال من مفعول رأيت؛ لأن الرؤية بصرية.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب المناسك، باب الخطبة على المنبر بعرفة، والنسائي في كتاب المناسك، باب الخطبة بعرفة قبل الصلاة.
وهذا الحديث درجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي كاهل.
ويؤخذ من هذا الحديث أن ما جاء من النهي عن اتخاذ الدواب كراسي محمول على ما إذا لم يكن لمصلحة. انتهى من "السندي".
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي كاهل بحديث نبيط بن شريط رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٣٠) - ١٢٦٠ - (٣)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير -مصغرًا مع نون-