(حدثنا إسماعيل بن مسلم) سكن مكة، ولكثرة مجاورته قيل له: المكي، أبو إسحاق البصري، روى عن أبي الزبير المكي، وكان فقيهًا مفتيًا ضعيف الحديث، من الخامسة. يروي عنه:(ت ق).
(حدثنا أبو الزبير) المكي الأسدي محمد بن مسلم بن تدرس، صدوق، من الرابعة، وكان يدلس، مات سنة ست وعشرين ومئة (١٢٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن جابر) بن عبد الله الأنصاري المدني رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن فيه أبا بحر وهو ضعيف، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي، وقد أجمعوا على ضعفه.
(قال) جابر: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم) عيد (فطر أو) قال الراوي: يوم عيد (أضحىً) والشك من أبي الزبير أو ممن دونه، (فخطب قائمًا، ثم قعد قعدة) خفيفة؛ أي: جلسة خفيفة بين الخطبتين، (ثم قام) فخطب خطبة ثانية، روى هذا الحديث النسائي في "الصغرى" في كتاب الجمعة، باب السكوت في القعدة بين الخطبتين من حديث جابر بن سمرة إلا قوله:(يوم فطر أو أضحى).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وهو منكر متنًا وسندًا، والمحفوظ أن ذلك في خطبة الجمعة ومن حديث جابر بن سمرة، كما في "مسلم".
فالحديث ضعيف متنًا وسندًا (١)(١٣٩)، كما قد عرفت، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.