ملاحظة البيت. انتهى من "المفهم"، قال النووي: لأصحابنا وجهان؛ أحدهما: الصحراء أفضل من المسجد لهذا الحديث، والثاني: وهو الأصح عند أكثرهم المسجد أفضل من الصحراء إلا أن يضيق، قالوا: وإنما صلى أهل مكة في المسجد؛ لسعته، وإنما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى؛ لضيق المسجد النبوي وقتئذ، فدل على أن المسجد هو الأفضل إذا اتسع. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الحيض، باب ترك الحائض الصوم، ومسلم في كتاب صلاة العيدين، والنسائي في كتاب صلاة العيدين، باب استقبال الإمام الناس بوجهه في الخطبة، والحاكم في كتاب صلاة العيدين وخلائق.
ودرجته: أنه في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٣٢) - ١٢٦٢ - (٥)(حدثنا يحيى بن حكيم) المقوِّميُّ أبو سعيد البصري، ثقة حافظ عابد مصنف، من العاشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (٢٥٦ هـ). يروي عنه:(د س ق).
(حدثنا أبو بحر) عبد الرحمن بن عثمان بن أُمية بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي البكراوي، ضعيف، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(د ق).