(عن مغيرة) بن مقسم -بكسر الميم وسكون القاف- الضبي مولاهم أبو هشام الكوفي الفقيه الأعمى، ثقةٌ مُتْقِنٌ إلا أنه كان يدلس، من السادسة، مات سنة ست وثلاثين ومئة (١٣٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عامر) بن شراحيل الحميري الشعبي أبي عمرو الكوفي، ثقة مشهور فقيه فاضل، من الثالثة، مات بعد المئة. يروي عنه:(ع).
(قال) عامر: (شهد) أي: حضر (عياض) بن عمرو (الأشعري) مختلف في صحبته، وليس له عند ابن ماجه سوى هذا الحديث. يروي عنه:(م ق)؛ أي: شهد عندنا (عيدًا بالأنبار) اسم بلدة على الفرات، (فقال) لنا عياض: (ما لي) أي: أيُّ شيء ثبت لي (لا أراكم تقلسون) أي: تلعبون بضرب الدف (كما كان) لفظ كان زائدة (يقلس) ويلعب بضرب الدف (عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ! ).
وسند هذا الحديث من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
والحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه ابن أبي شيبة عن شريك بن عبد الله بإسنادٍ نَحْوِهِ، ودرجة الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده.
وفيه جواز اللعب في يوم العيد إذا لم يكن فيه منكر، ويؤيده ما رواه البخاري في باب اللعب بالحراب والدرق، عن عائشة رضي الله تعالى عنها دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش، وحول، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بكر، فقال:"يا أبا بكر؛ إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا"، فعرَّفه الحال مع بيان