الحكمة بأنه يوم عيد؛ أي: يوم سرور شرعي، فلا ينكر فيه هذا، كما لا ينكر في الأعراس، وكذا استقبال الأمراء.
وقالت عائشة أيضًا: كان ذلك يوم عيد يلعب السودان في المسجد بالدرق والحراب، فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم، وإما قال:"تشتهين تنظرين؟ "، فقلت: نعم أشتهي، فأقامني وراءه خدي على خده، وهو يقول لهم منشطًا لهم:"دونكم يا بني أرفدة ... " الحديث، فعدم إنكاره صلى الله عليه وسلم على الجارتين، وعلى السودان يدل على جواز مثله، على الوجه الذي أقره؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لا يقر على باطل، فيقتصر على ما ورد النص فيه وقتًا وكيفية؛ فإن الجاريتين كانتا تغنيان بأناشيد العرب وتدففان؛ أي: تضربان الدف مع رفع أصواتهما. انتهى من "القسطلاني" بتصرف.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عياض بحديث قيس بن سعد رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٤٦) -١٢٧٦ - (٢)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد الذهلي النيسابوري، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ) على الصحيح. يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا أبو نعيم) الفضل بن دكين الكوفي، واسم دكين عمرو بن حماد بن زهير التيمي مولاهم الأحول الملائي -بضم الميم- مشهور بكنيته، ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة ثماني عشرة ومئتين (٢١٨ هـ)، وقيل: تسع عشرة ومئتين. يروي عنه:(ع).