كان، و (إلا) الأولى للاستثناء المفرغ، وجملة (رأيته) خبر كان، ولكنه خبرٌ سَبَبِيٌّ، والتقدير: ما كان شيء كائن في عهد رسول الله إلا رائيًا أنا إياه، و (إلا) الثانية للاستثناء من قوله: (شيء على عهد) بالرفع بدل من اسم كان؛ لأنه استثناء من كلام تام منفي نحو قولك: ما قام أحد إلا زيد. انتهى من الفهم السقيم.
ودرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عياض، وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه.
(قال أبو الحسن) علي بن إبراهيم (بن سلمة) بن بحر (القطان) القزويني راوية المؤلف لهذا السنن لعله من الثانية عشرة.
(حدثنا) إبراهيم بن الحسين بن علي الهمداني، المعروف بـ (ابن دَيْزِيل) أبو إسحاق، قال ابن حجر في "اللسان" ما علمت أحدًا طعن فيه حتى وقفت في "جلاء الأفهام" لابن القيم تلميذ ابن تيمية وذكر إبراهيم هذا، فقال: إنه ضعيف متكلم فيه، وما أظنه إلا التبس عليه بغيره، وإلا .. فإن إبراهيم من كبار الحفاظ، مات سنة إحدى وثمانين ومئتين (٢٨١ هـ).
(حدثنا آدم) بن أبي إياس عبد الرحمن العسقلاني أصله خراساني يكنى أبا الحسن، نشأ ببغداد، ثقة عابد، من التاسعة، مات سنة إحدى وعشرين ومئتين (٢٢١ هـ). يروي عنه:(خ ت س ق).
(حدثنا شيبان) بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي: نسبة إلى نحوة؛ بطن من الأزد لا إلى علم النحو، أبو معاوية البصري، ثقة، من السابعة، مات سنة أربع وستين ومئة (١٦٤ هـ). يروي عنه:(ع).