للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ: هَلْ شَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِيدَيْنِ فِي يَوْمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ؟ قَالَ: صَلَّى الْعِيدَ ثُمَّ رَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ، ثُمَّ قَالَ: "مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّيَ .. فَلْيُصَلِّ".

===

زيد بن أرقم) بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي الصحابي المشهور، أول مشاهده الخندق رضي الله تعالى عنه، مات سنة ست أو ثمان وستين. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

فقال الرجل لزيد بن أرقم: (هل شهدت) وحضرت يا زيد (مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين) اجتمعا (في يوم) واحد؟ يعني بالعيدين: صلاة الجمعة وصلاة العيد، فـ (قال) زيد في جواب سؤال الرجل: (نعم) شهدتهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فـ (قال) الرجل لزيد: (فكيف كان) رسول الله صلى الله عليه وسلم (يصنع) في اجتماعهما؛ هل يصليهما جميعًا أو يترك الجمعة؟ فـ (قال) زيد في جواب سؤال الرجل: (صلى) بنا النبي صلى الله عليه وسلم (العيد) في وقته، (ثم رخَّص) وجوَّز (في) ترك (الجمعة) لمن بعدت داره، (ثم) بعدما رخَّص في ترك الجمعة لمن بعدت داره (قال: من شاء) منكم (أن) يرجع من داره البعيدة و (يصلي) معنا الجمعة .. (فليصل) معنا، ومن لم يشأ أن يرجع ويصلي معنا الجمعة .. فليصل الظهر في مسجد جاره، فلا حرج عليه؛ لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.

قوله: (ثم رخَّص في الجمعة) أي: في تركها حيث قال: (من شاء أن يصلي) فأحال الأمر إلى المشيئة، والمعنى: من شاء أن يصلي الجمعة .. فليصل، ومن شاء أن يكتفي بالعيد .. يجزه حضوره للعيد عن حضور الجمعة،

<<  <  ج: ص:  >  >>