عنه، يحتمل أن المراد صاحب الحق؛ وهو الملك الذي كان إلهام الصواب بواسطته، ويحتمل أن المراد بالحق ما هو ضد الباطل، ومصافحته وتسليمه كناية عن ظهوره له قبل غيره في المشورة وغيرها، أو هو مبني على أن الأعراض لها صور تظهر فيها يوم القيامة، ثم إنه يدخل الجنة بواسطة توفيقه إياه، وهو المراد بقوله:"وأول من يأخذ بيده ... " إلى آخره، ومرجع المعنيين إلى الفضل الجزئي بواسطة توفيقه للصواب، وحمل الحق على الله تعالى مع بعده يسلتزم الفضل الكلي على الأنبياء، فلا وجه له، فليتأمل. انتهى "سندي".
وفي "الزوائد": إسناده ضعيف؛ فيه داوود بن عطاء المدني، وقد اتفقوا على ضعفه وباقي رجاله ثقات، وقال السيوطي: قال الحافظ عماد الدين بن كثير في "جامع المسانيد" هذا الحديث منكر جدًّا، وما هو أبعد من أن يكون موضوعًا، والآفة فيه من داوود بن عطاء. انتهى.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث آخر لها رضي الله تعالى عنها، فقال:
(١٠٣) -١٠٣ - (٤)(حدثنا محمد بن عبيد) بن ميمون التبَّانُ -بفتح التاء المثناة من فوق وتشديد الباء- التيمي مولاهم (أبو عبيد المدني) صدوق يخطئ، من العاشرة. يروي عنه:(خ ق).
قال:(حدثنا عبد الملك) بن عبد العزيز بن عبد الله (بن) أبي سلمة