ثقة حافظ متقن، كان الثوري يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث، كان عابدًا، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (١٦٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن يَعْلَى بن عطاء) العامري، ويقال: الليثي الطائفي، ثقة، من الرابعة، مات سنة عشرين ومئة (١٢٠ هـ) أو بعدها. يروي عنه:(م عم).
(أنه سمع على) بن عبد الله البارقي (الأزدي) أبا عبد الله ابن أبي الوليد، صدوق ربما أخطأ، من الثالثة. يروي عنه:(م عم). انتهى "تقريب".
(يحدث أنه) أي: أن عليًّا (سمع ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما (يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وهذان السندان من سداسياته، وحكمهما: الصحة؛ لأن رجالهما ثقات.
(أنه) صلى الله عليه وسلم (قال: صلاة الليل والنهار) أي: نوافلهُمَا مطلقة كانت أو راتبة (مثنى مثنى) أي: ركعتان ركعتان، قد فسر ابن عمر راوي الحديث رضي الله تعالى عنهما معنى (مثنى مثنى)، فعند مسلم من طريق عقبة بن حريث: قلت لابن عمر: ما معنى مثنى مثنى؟ قال ابن عمر: معناه تسلم من كل ركعتين، وفيه رد على من زعم من الحنفية أن معنى مثنى مثنى أن يتشهد بين كل ركعتين؛ لأن راوي الحديث أعلم بالمراد به، وما فسره به هو المتبادر إلى الفهم؛ لأنه لا يقال في الرباعية مثلًا: إنها مثنى مثنى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب في صلاة النهار، رقم (١٢٩٥)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء أن صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، رقم (٥٩٤)، والنسائي في كتاب قيام