للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٠٤) - ١٠٤ - (٥) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ،

===

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، أو صحيحٌ لغيره؛ لأن له شاهدًا من حديث ابن عمر صححه الترمذي.

وفي "الزوائد": قال الترمذي في حديث ابن عمر: حسن صحيح،

وفي حديث ابن عباس: غريب، وتكلم في روايته وإسناده، وحديث عائشة ضعيف. انتهى.

وقوله: "اللهم؛ أعز الإسلام بعمر" أي: قوِّه وانصره واجعله غالبًا على الكفر؛ كقوله: {فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} (١)، وجاء أنه أظهر الإسلام بعد أن كان مختفيًا، وقوله: "خاصة" روايةُ الكتاب، وروايةُ الترمذي عن ابن عمر: "اللهم؛ أعز الإسلام بأحبِّ هذين الرجلين بأبي جهل أو بعمر"، وكان أحبهما إليه عمر، وروايته عن ابن عباس: "اللهم؛ أعز الإسلام بأبي جهل أو بعمر"، فلعل الخصوص باعتبار المآل والواقع، أو دعا أولًا بالترديد وثانيًا بعمر خاصة. انتهى من "السندي".

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث عائشة بأثر علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فقال:

(١٠٤) - ١٠٤ - (٥) (حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه: (ق).

(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقة حافظ، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أوَّل سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه: (ع).


(١) سورة يس: (١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>