وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، أو صحيحٌ لغيره؛ لأن له شاهدًا من حديث ابن عمر صححه الترمذي.
وفي "الزوائد": قال الترمذي في حديث ابن عمر: حسن صحيح،
وفي حديث ابن عباس: غريب، وتكلم في روايته وإسناده، وحديث عائشة ضعيف. انتهى.
وقوله:"اللهم؛ أعز الإسلام بعمر" أي: قوِّه وانصره واجعله غالبًا على الكفر؛ كقوله:{فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ}(١)، وجاء أنه أظهر الإسلام بعد أن كان مختفيًا، وقوله:"خاصة" روايةُ الكتاب، وروايةُ الترمذي عن ابن عمر:"اللهم؛ أعز الإسلام بأحبِّ هذين الرجلين بأبي جهل أو بعمر"، وكان أحبهما إليه عمر، وروايته عن ابن عباس:"اللهم؛ أعز الإسلام بأبي جهل أو بعمر"، فلعل الخصوص باعتبار المآل والواقع، أو دعا أولًا بالترديد وثانيًا بعمر خاصة. انتهى من "السندي".
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث عائشة بأثر علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فقال:
(١٠٤) - ١٠٤ - (٥)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه:(ق).
(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقة حافظ، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أوَّل سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).