به؛ لما رواه أبو داوود وغيره من طريق كريب عن أم هانئ:(أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى سبحة الضحى)، ولمسلم في كتاب الطهارة:(ثم صلى ثمان ركعات سبحة الضحى)، وروى ابن عبد البر في "التمهيد" من طريق عكرمة بن خالد عن أم هانئ قالت: (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فصلى ثمان ركعات، فقلت: ما هذه؟ قالت: هذه صلاة الضحى). انتهى "تحفة الأحوذي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري ومسلم وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب صلاة الضحى، والترمذي في كتاب الصلاة، رقم (٤٧٢)، وابن خزيمة في "صحيحه"(٢ - ٢٣).
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن عمر.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، فقال:
(٦٨) - ١٢٩٨ - (٣)(حدثنا هارون بن إسحاق) بن محمد بن مالك (الهمداني) -بالسكون- أبو القاسم الكوفي، صدوق، من صغار العاشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ). يروي عنه:(ت س ق).
(حدثنا محمد بن فضيل) بن غزوان -بفتح المعجمة وسكون الزاي- الضبي مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق عارف، رمي بالتشيع، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).