البؤس والفاقة، وقال أبو موسى المديني: أي: تُظهِر خضوعًا وفقرًا، قوله:(وتمسكن) من المسكنة، وقيل: من السكون والوقار والميم مزيدة فيها، قاله الخطابي؛ أي: تُظهِر سكينة ووقارًا، فميمه زائدة، وقال العراقي: مضارع حذف منه إحدى التائين، (وتقنع بيديك) قال الخطابي: إقناع اليدين رفعهما في الدعاء للمسألة. انتهى، وجعل ابن العربي هذا الرفع بعد الصلاة لا فيها، قال العراقي: لا يتعين، بل يجوز أن يراد الرفع في قنوت الصلاة في الصبح والوتر، (وتقول: اللهم) نداء معناه يا الله؛ أي: أعطني كذا كذا.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب صلاة النهار، رقم (١٢٩٢)، والنسائي.
ودرجته: أنه ضعيف (٥)(١٤٣)؛ لضعف سنده، وغرضه بسوقه: الاستئناس به.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: أربعة أحاديث:
الأول منها للاستدلال، والثاني للاستشهاد، والأخيران للاستئناس.