للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: مَرْحَبًا بِابْنِ أَخِي، بَلَغَنِي أَنَّكَ حَسَنُ

===

(عن) عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله (بن أبي مليكة) زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي أبي بكر المكي، ثقة فقيه، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (١١٧ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن عبد الرحمن بن السائب) بن أبي نهيك -بفتح النون- المخزومي، ويقال: اسمه عبد الله، ويقال: عبيد الله بن أبي نهيك، مقبول، من الثالثة.

يروي عنه: (ق)، وذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في "الثقات"، والاختلافُ في المتنِ والإسنادِ على ابن أبي مليكة، وإسماعيل هو أبو رافع ضعيف، وقد تابعه المُلَيكي عن ابن أبي مليكة. انتهى "تهذيب".

(قال) عبد الرحمن: (قدم علينا) في مكة (سعد بن أبي وقاص) مالك بن أُهَيْب بن عبد مناف الزهري المدني رضي الله تعالى عنه (وقد كُفَّ) وعَمِيَ (بصره) -بضم الكاف وتشديد الفاء- على صيغة المبني للمجهول.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه أبا رافع إسماعيل بن رافع، فهو ضعيف متروك.

قال عبد الرحمن بن السائب: (فسلمت عليه) أي: على سعد بن أبي وقاص، (فقال) لي سعد: (من أنت) أيها المسَلِّمُ عليَّ، (فـ) قال عبد الرحمن: (أخبرته) أي: أخبرت لسعد بأني عبد الرحمن بن السائب، (فقال) لي سعد: (مرحبًا بابن أخي) والمراد أخوة الدين؛ أي: رحبنا بابن أخي مرحبًا؛ أي: أنزلنا ابن أخي مكانًا رحبًا واسعًا لا ضيق فيه، وهي كلمة تقال لبشارةِ القادمِ.

ثم قال سعد: (بلغني) من بعض الناس (أنك) يا بن أخي (حسن

<<  <  ج: ص:  >  >>