للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الظُّهْرِ .. كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ".

===

(أخبراه) أي: أخبر السائبُ وعبيدُ الله للزهري.

(عن عبد الرحمن بن عَبْدٍ) بالتنوين بغير إضافة (القاريِّ) -بتشديد الياء وبالجر -صفة لعبد الرحمن، نسبة إلى القارة؛ قبيلة مشهورة بجودة الرمي من خزيمة بن مدركة، ويقال: له رؤية. وثقه ابن معين، وذكره العجلي في ثقات التابعين، واختلف قول الواقدي فيه: قال تارة: له صحبة، وتارة: تابعي، مات سنة ثمان وثمانين (٨٨ هـ). يروي عنه: (ع)، والزهري.

(قال) عبد الرحمن: (سمعت عمر بن الخطاب) رضي الله تعالى عنه (يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(من نام عن حزبه) والحزب: هو ما يجعله الإنسان وظيفة له من صلاة أو قراءة أو غيرهما، والمعنى: من نام في الليل عن ورده، والحمْلُ على الليل بقرينة النوم، ويشهد له آخر الحديث؛ وهو قوله: "ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر" أي: من نام عن حزبه كله، (أو) نام (عن شيء منه) أي: عن بعض من ورده، (فقرأه) أي: فقرأ ذلك الذي فاته في الليل (فيما) أي: في زمن (بين صلاة الفجر وصلاة الظهر .. كتب له) أجره كاملًا (كأنما قرأه من الليل) أي: في الليل أداء، ثم الظاهر أنه تحريض على المبادرة، ويحتمل أن فضل الأداء مع المضاعفة مشروط بخصوص الوقت المذكور، وفي الحديث دليل على أن النوافل تقضى،

<<  <  ج: ص:  >  >>