تعالى الرحمة، (وإذا مر) في قراءته (بآية عذاب .. استجار) أي: استعاذ من العذاب، كأن يقول: رَبِّ؛ أعذنا من عذابك الأليم، (وإذا مر بآية فيها تنزيه لله) من النقائص .. (سبح) أي: نزه الله تعالى عمَّا لا يليق به، وفي هذا استحباب هذه الأمور لكل قارئ في الصلاة وغيرها، ومذهبنا استحبابه للإمام والمأموم والمنفرد. انتهى "نواوي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب تطويل القراءة في صلاة الليل، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود، قال أبو عيسى: وهذا حديث حسن صحيح، والنسائي في كتاب افتتاح الصلاة، باب تعوذ القارئ إذا مر بآية عذاب، باب مسألة القارئ إذا مر بآية رحمة، والدارمي وأحمد.
ودرجة الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أم هانئ.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أم هانئ بحديث أبي ليلى رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٩٦) - ١٣٢٦ - (٤)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن هاشم) بن البريد -بفتح الموحدة وبعد الراء تحتانية ساكنة- العائذي مولاهم أبو الحسن الكوفي الخزاز. روى عن: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ويروي عنه:(م عم)، وأبو بكر بن أبي شيبة، صدوق يتشيع، من صغار