(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لكل نبي رفيق في الجنة، ورفيقي فيها عثمان بن عفان") رضي الله تعالى عنه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه،
ولكن رواه الترمذي من طريق طلحة بن عبيد الله، وقال: غريب ليس إسناده بالقوي.
ودرجته: أنه ضعيف؛ لأن في سنده راويًا متفقًا على ضعفه وهو عثمان بن خالد، وهو منقطع (١٩)(١٩)، وغرضه بسوقه: الاستئناس به للترجمة.
قوله:"ورفيقي قال السندي: أكثر ما يطلق الرفيق على الصاحب في السفر، وقد يطلق على الصاحب مطلقًا، وهو المراد ها هنا.
قلت: ولعلّ سبب ذلك ما يشير إليه قوله تعالى: {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ... } الآية (١).
فتكون بناته صلى الله عليه وسلم عنده وعثمان؛ لكونه زوج البنتين يتبعهما، فيكون عنده، وتخصيص عثمان إنما هو من أجل أنه ليس من الذرية، وعلي لشدة قرابته، ولكونه نشأ في تربيته معدود في الذرية، والمقصود هنا: هو الإخبار بأنه يكون في الجنة رفيقًا لا الحصر. انتهى "السندي".
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة ثانيًا بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله تعالى عنه، فقال: