(١٠٨) - ١٠٨ - (٢)(حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني، حدثنا أبي عثمانُ بن خالد، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة).
وهذا الإسناد حكمه: حكم الإسناد الذي قبله؟ فهو عينه.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي) أي: التقى ورأى (عثمان) بن عفان (عند باب المسجد) النبوي، (فقال) النبي صلى الله عليه وسلم له: (يا عثمان؛ هذا) الحاضر عندي (جبريل)، فـ (أخبرني أن الله قد زوجك) وأنكحك بنتي (أم كلثوم) كنيتها اسمها، ليس لها اسم آخر (بمثل) أي: بقدر (صداق رقية) بنت النبي صلى الله عليه وسلم.
ظاهره أنه تعالى كان هو العاقد، كما في بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؛ كزينب المذكورة في قوله تعالى:{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}(١)، وصداق المرأة: مهرها، والكسر أفصح من الفتح، سمي به؛ لدلالته على صدق رغبته فيها، ورقية: بضم الراء وفتح القاف وتشديد الياء (على) شرط أن تعاشر أم كلثوم وتصاحبها بـ (مثل صحبتها) أي: بمثل صحبة رقية ومعاشرتك معها من المعاشرة الحسنة والصحبة الطيبة التي ترضي الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم.