للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ -وَهَذَا حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ- قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى الْفَجْرِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً؛ يُسَلِّمُ فِي كُلِّ اثْنَتَيْنِ وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ، وَيَسْجُدُ فِيهِنَّ سَجْدَةً

===

السابعة، مات سنة سبع وخمسين ومئة (١٥٧ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن الزهري، عن عروة، عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(وهذا) الآتي لفظ (حديث أبي بكر) ابن أبي شيبة، وأما عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي .. فروى معنى الحديث الآتي بلفظ آخر لا بلفظِهِ، (قالت) عائشة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلي) في (ما) أي: في زمن (بين أن يفرغ) أي: بين فراغه (من صلاة العشاء إلى الفجر) أي: إلى طلوع الفجر الصادق، وهو بظاهره ما إذا كان بعد نوم أم لا. انتهى "عون" أي: يصلي بين هذين الزمنين؛ أي: بين زمن فراغه من العشاء وزمن طلوع الفجر (إحدى عشرة ركعة) قوله: (إحدى عشرة ركعة) وقد جاء ثلاث عشرة ركعة، فيُحمل على أن هذا كان أحيانًا، أو لعله مبني على عدِّ الركعتين الخفيفتين اللتين يبدأ بهما صلاة الليل من صلاة الليل، وأحيانا تركه، وعلى كل تقدير فهذه الهيئة لصلاة الليل لا بد من حملها على أنها كانت أحيانًا، وإلا .. فقد جاءت هيئات أخر في قيام الليل. انتهى "سندي".

(يسلم في كل اثنتين) أي: بعد كل ركعتين منها، (ويوتر) أي: ينوي الوتر (بـ) ركعة (واحدة) منها، فيه أن أقل الوتر ركعة فردة، والتسليم من كل ركعتين، وبهما قال الأئمة الثلاثة. انتهى من "العون".

(ويسجد فيهن سجدة) أي: يمكث في كل واحدة من سجدات تلك الركعات

<<  <  ج: ص:  >  >>