(عن عطاء بن يسار) الهلالي أبي محمد المدني مولى ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، ثقة فاضل صاحب مواعظ وعبادة، من صغار الثانية، مات سنة أربع وتسعين (٩٤ هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن رِفَاعَة) بن عَرَابة -بفتح المهملة والراء والموحدة- (الجهني) المدني الصحابي الفاضل رضي الله تعالى عنه، له حديث واحد وهو هذا الحديث. يروي عنه:(ق).
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه محمد بن مصعب وهو مختلف فيه.
(قال) رفاعة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله) سبحانه وتعالى (يُمْهِل) ويؤخر نداءه في الليل (حتى إذا ذهب) ومضى (من الليل نصفه) أي: نصف الليل، (أو) قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلثاه) أي: الثلثان من الليل، والشك من الراوي أو من دونه .. (قال) الرب جل جلاله: (لا يسألن) بنون التوكيد الثقيلة (عبادي غيري) فأنا المعطي المانع (من يَدْعُني) أي: يسألني دفع المضار عنه .. (أستجب له) بدفع المضار عنه، و (من يسألني) جلب المسار له .. (أعطه) أي: أعط له تلك المسار، و (من يستغفرني) من الذنوب .. (أغفر له) تلك الذنوب، وما زال سبحانه ينادي (حتى يطلع الفجر) الصادق.