للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

هكذا في بعض النسخ بالجزم في الفعلين بمن الشرطية، وفي بعضها بالرفع في الفعلين في المواضع الثلاثة بجعل من موصولة في محل الرفع مبتدأ، والفعل الأول صلتها والثاني خبرها، هكذا: (من يدعوني أستجيبُ له، من يسألُني أعطيه، من يستغفرُني أغفرُ له)، وفي بعض النسخ أيضًا: (من يسألُني فأُعطيَه ... ) إلى آخره، برفع الفعل الأول ونصب الثاني في المواضع الثلاثة على جعل (من) استفهامية في محل الرفع مبتدأ والفعل الأول خبره، والفعل الثاني منصوب بأن مضمرة بعد الفاء السببية الواقعة في جواب الاستفهام، وجملة الفعل الثاني في المواضع الثلاثة صلة أن المضمرة، وأن مع صلتها في تأويل مصدر معطوف على مصدر متصيد من الجملة التي قبلها، ففي من ثلاثة أوجه: كونها شرطية، وكونها موصولة، وكونها استفهامية.

قال السندي: قوله: "يُمهل" من الإمهال؛ أي: يؤخر الطلب الآتي.

وقوله: "لا يسألنَّ عبادي غيري" نَهْيٌ لهم عن أن يسألوا غيره في ذلك الوقت انتهى.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد صحيح متنًا وسندًا، فقد أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، في باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه عن أبي هريرة، وابن أبي شيبة في كتاب الدعاء، في مسألة العبد لربه وأنه لا يخيب، عن الأغر المزني يشهد على أبي هريرة وأبي سعيد وأحمد وابن خزيمة، والبغوي في "شرح السنة"، وعبد الرزاق، ولم ينفرد محمد بن مصعب برواية هذا الحديث عن رفاعة، فقد رواه أبو داوود الطيالسي في "مسنده" عن هشام عن يحيى بن أبي كثير، فذكره بإسناده ومتنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>