(ثم استقبلت) وأتيت (رسول الله صلى الله عليه وسلم) بعثمان، (فقلت) له: (هذا) الذي مسكتُ عضديه هو الذي يكون على الهدى والحق يومئذ؟ فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، يكون (هذا) الذي مسكت عضديه يكون على الهدى والحق، فلا يضل مع من ضل عن الهدى والشريعة، والله أعلم.
وهذا الحديث انفرد به المؤلف عن أصحاب الأمهات، ولكن له شاهد أخرجه الترمذي عن مُرّة بن كعب بلفظ:(فمرَّ رجل مقنَّع في ثوب، فقال: هذا يومئذ على الهدى، فقمت إليه، فإذا هو عثمان بن عفان فأقبلتُ عليه بوجهه، فقلتُ هذا؟ ) أي: هذا هو الرجلُ الذي يكون يومئذ على الهدى، (قال: نعم) هذا حديث حسن صحيح.
ودرجته: أنه ضعيف السند، صحيح المتن لغيره، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
وإنما قدم عليه الحديثين السابقين مع ضعفهما؛ لصراحتهما في الدلالة على الترجمة، والله أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث كعب بن عجرة بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١١٠) - ١١٠ - (٤)(حدثنا علي بن محمد) الطنافسي الكوفي.
(حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم التميمي الضرير الكوفي.