على ما يُعْرَفُ وإن كان أفضل حثًا وتحريضًا، قال القاضي: ولعل القليل في هذا الوقتِ والحالِ يُضاعَفُ على الكثير في غيره.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في فضل التطوع وست ركعات بعد المغرب، قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث غريب، قال المنذري في "الترغيب": رواه ابن ماجه وابن خزيمة في "صحيحه" والترمذي كلهم من حديث عمر بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عنه، قال أبو عيسى: وسمعت محمد بن إسماعيل يعني: البخاري يقول: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم: منكر الحديث وضعفه جدًّا؛ أي: تضعيفًا قويًا، قال الذهبي في "الميزان": له حديث منكر في أن من صلي بعد المغرب ست ركعات، ومن قرأ الدخان في ليلة، حدَّث عنه زيد بن الحباب وعمر بن يونس اليمامي وغيرهما، وَهَّاهُ أبو زرعة، وقال البخاري: منكر الحديث ذاهب. انتهى.
وفي الباب عن محمد بن عمار بن ياسر، قال: رأيت عمار بن ياسر يصلي بعد المغرب ست ركعات، وقال: رأيت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بعد المغرب ست ركعات، وقال: من صلي بعد المغرب ست ركعات .. غفرت له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر، قال المنذري في "الترغيب": حديث غريب، رواه الطبراني في "الثلاثة"، وقال: تفرد به صالح بن قطن البخاري، قال الحافظ المنذري: صالح هذا لا يحضرني الآن فيه جَرْح ولا تعديل. انتهى.
قلت: لم أجد أنا أيضًا ترجمته، فالله سبحانه وتعالى أعلم بحاله.
وعن حذيفة رضي الله تعالى عنه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم