-بكسر الكاف- خطابًا لها يا عائشة (أن تُعلمي) وتخبري (الناس بهذا) الحديث حين حاصروه وأرادوا قتله؟ (قالت) عائشة: (أنسيته) -بضم الهمزة وضم التاء للمتكلم- على صيغة المبني للمفعول؛ أي: أنساني الله سبحانه أن أخبره للناس لينزجروا عن قتله، أقسم بقوله:(والله) تأكيدًا للكلام؛ لأن القسم قد يكون في أوَّله وفي وسطه وفي آخره.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب المناقب، باب مناقب عثمان، ولكن بلفظ آخر وسند آخر، كما بيناه آنفًا، وقال: هذا الحديث حسن غريب.
ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث كعب بن عجرة بحديث آخر لعائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١١١) - ١١١ - (٥)(حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي.
(وعلي بن محمد) الطنافسي الكوفي.
(قالا: حدثنا وكيع) بن الجراح بن مليح الرؤاسي الكوفي.
قال:(حدثنا إسماعيل بن أبي خالد) البجلي الأحمسي أبو عبد الله الكوفي، ثقة ثبت، من الرابعة، مات سنة ست وأربعين ومئة (١٤٦ هـ) واسم أبي خالد: سعد، وقيل: هرمز، وقيل: كثير. يروي عنه:(ع).