للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ: "وَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي بَعْضَ أَصْحَابِي"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا نَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ؟ فَسَكَتَ، قُلْنَا: أَلَا نَدْعُو لَكَ عُمَرَ؟ فَسَكَتَ، قُلْنَا: أَلَا نَدْعُو لَكَ عُثْمَانَ؟ قَالَ: "نَعَمْ"، فَجَاءَ عُثْمَانُ فَخَلَا بِهِ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَلِّمُهُ وَوَجْهُ عُثْمَانَ يَتَغَيَّرُ،

===

(عن قيس بن أبي حازم) البجلي أبي عبد الله الكوفي واسم أبي حازم: عوف بن الحارث، وقيل: عوف بن عبد الحارث، ثقة مخضرم، من الثانية، مات بعد التسعين أو قبلها، وقد جاوز المئة. يروي عنه: (ع).

(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه: أن رجاله كلهم كوفيون إلا عائشة؛ فإنها مدنية، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.

(قالت) عائشة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه) الذي مات به: (ودِدْتُ أن عندي بعض أصحابي) أي: تمنيت حضور بعض أصحابي عندي، قالت عائشة: (قلنا) له: (يا رسول الله) صلى الله عليه وسلم (ألا ندعو لك أبا بكر) الصديق؟ وألا للاستفتاح أو للعرض، (فسكت) عنا، ثم (قلنا) له: (ألا ندعو لك عمر) بن الخطاب؟ (فسكت) عنا، ثم (قلنا) له: (ألا ندعو لك عثمان) بن عفان؟ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم) ادعوا لي عثمان، فدعوناه، (فجاء عثمان، فخلا به) أي: بعثمان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(فجعل النبي صلى الله عليه وسلم) أي: شرع (يكلِّمه) أي: يكلم عثمان ويتحدث معه، (ووجه عثمان) كلما كلمه النبي صلى الله عليه وسلم (يتغير) تأسفًا على ما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم من بلوى تصيبه،

<<  <  ج: ص:  >  >>