للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ قَيْسٌ: فَحَدَّثَنِي أَبُو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ يَوْمَ الدَّارِ: إِنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا وَأَنَا صَائِرٌ إِلَيْهِ، وَقَالَ عَلِيٌّ فِي حَدِيثِهِ: وَأَنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ، قَالَ قَيْسٌ: فَكَانُوا يُرَوْنَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.

===

(قال قيس) بن حازم: (فحدثني أبو سهلة) بالسين المهملة المفتحة مع سكون الهاء (مولى عثمان) بن عفان، قال القرطبي: صحف فيه محمد بن بشر، فقال: عن أبي شهلة بالمعجمة، والصواب بالمهملة، قال أبو زرعة: لا أعرف اسمه، وقال العجلي: تابعي ثقة، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": ثقة من الثالثة. يروي عنه: (ت ق)، وليس له عندهما إلا هذا الحديث.

(أن عثمان بن عفان قال يوم) حاصره الناس في (الدار) ليقتلوه: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليَّ عهدًا) قال الطيبي: أي: أوصاني بأن أصبر ولا أقاتل، وفي "تحفة الأحوذي": أي: أوصاني ألا أخلع بقوله: "وإن أرادوك على خلعه .. فلا تخلعه لهم". انتهى.

(وأنا صائر إليه) أي: راجع إلى ذلك العهد بوفائه، هكذا قال ابن نمير (صائر) بالهمزة (وقال على) بن محمد الطنافسي (في حديثه) أي: في روايته: (وأنا صابر عليه) بالباء الموحدة؛ أي: صابر على ما أصابني من البلوى، (قال قيس) ابن أبي حازم بالسند السابق: (فكانوا) أي: فكان قتلة عثمان (يرونه) بالباء للمفعل؛ أي: يرون أنفسهم عثمان حين أرادوا قتله في (ذلك اليوم) أي: يوم إذ حاصروه في الدار؛ أي: قتلوه جهارًا لا غيلة.

وحديث قيس عن عائشة انفرد به ابن ماجه، وحديث قيس عن عثمان أخرجه الترمذي في كتاب المناقب، باب مناقب عثمان بن عفان، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>