للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ،

===

إن لم يكن له وضوء. انتهى "سندي"، وفي رواية الترمذي زيادة: (فليحسن) وضوءه بإكمال آدابه، (وليصل ركعتين) بنية صلاة الحاجة، وفي رواية الترمذي: (ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله) من الإثناء؛ وهو الوصف بالجميل، وفي رواية الترمذي زيادة: (ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم).

(ثم ليقل) بعد صلاته: (لا إله إلا الله الحليم) الذي لا يعجل بالعقوبة (الكريم) الذي يعطي بغير استحقاق وبدون مِنة، (سبحان الله رب العرش العظيم) اختلف في كون العظيم صفة لِلربِّ أو للعرش؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا إله إلا الله رب العرش العظيم"، نقل ابن التين عن الداوودي أنه رواه برفع العظيم على أنه صفة الرب، والذي ثبت في رواية الجمهور بالجر على أنه نعت للعرش، وكذلك قراءة الجمهور في قوله تعالى: {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (١)، {رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} (٢) بالجر، كذا في "المرقاة"، والمعنى المراد في المقام: أنه منزه عن العجز؛ فإن القادر على العرش العظيم لا يعجز عن إعطاء مسؤول عبده المتوجه إلى ربه الكريم.

(الحمد لله رب العالمين، اللهم؛ إني أسألك موجبات رحمتك) بكسر الجيم جمع موجبة، أي: أفعالًا وخصالًا أو كلمات تتسبب لرحمتك وتقتضيها بوعدك؛ فإنه لا يجوز التخلف فيه، وإلا .. فالحق سبحانه لا يجب عليه شيء.


(١) سورة التوبة: (١٢٩).
(٢) سورة المؤمنون: (١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>