للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ادْعُ اللهَ لِي أَنْ يُعَافِيَنِي، فَقَالَ: "إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ لَكَ وَهُوَ خَيْرٌ، وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ"، فَقَالَ: ادْعُهْ،

===

(عن عُمارة بن خزيمة بن ثابت) الأنصاري الأوسي أبي عبد الله المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة خمس ومئة (١٠٥ هـ) وهو ابن خمس وسبعين سنة. يروي عنه: (عم).

(عن عثمان بن حنيف) مصغرًا ابن واهب الأنصاري الأوسي أبي عمرو المدني الصحابي الشهير رضي الله تعالى عنه، استعمله عمر على مساحة أرض الكوفة، وعلي على البصرة قبل الجمل، ومات في خلافة معاوية. يروي عنه: (ت س ق).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(أن رجلًا ضرير البصر) أي: ضعيف النظر أو أعمى، ولم أر من ذكر اسمه (أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال) الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم: (ادع الله لي) يا رسول الله عني (أن يعافيني) ويشفيني من ضرري في نظري، (فقال) له النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شئت) تأخير جزاء ضررك وعماك إلى الآخرة؛ أي: إن أردت الصبر على عماك والرضا بقضاء الله عليك ..

(أخرت لك) أي: دعوت لك بتأخير جزائك إلى الآخرة، (وهو) أي: الصبر في الدنيا على عماك وحصول جزاء صبرك لك في الآخرة (خير) لك؛ فإن الله تعالى قال: (إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه، ثم صبر .. عوضته منهما الجنة).

(وإن شئت) أي: اخترت الدعاء لك بالشفاء .. (دعوت) لك الشفاء في الدنيا، (فقال) الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: اخترت الدعاء، فـ (ادعه) بالضمير؛ أي: فادع الشفاء لي من الله؛ أي: ادعه الله واسأل العافية،

<<  <  ج: ص:  >  >>