(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم بُشر بِـ) أنَّه قُطِعَ (رأسُ أبي جهل ركعتين) شكرًا لربه على إهلاكه لأنه فرعون هذه الأمة؛ وذلك يوم بدر.
قال السندي: وكونه صلى شكرًا لا ينافي شرع السجود شكرًا كما جاء، وظاهر الأحاديث أن سجود الشكر مشروع، كما قال محمد بن الحسن من علمائنا وغيره. انتهى منه.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه أبو يعلى الموصلي عن القواريري: حدثنا سلمة ... فذكره بزيادة، والدارمي في كتاب الصلاة، باب سجدة الشكر.
فدرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، ولأن له شواهد، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن أبي أوفى بحديث أنس بن مالك رضي الله عنهما، فقال:
(١٣٥) - ١٣٦٥ - (٢)(حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح) السهمي مولاهم (المصري) صدوق رُمي بالتشيع، ولينه بعضهم؛ لكونه حدث من غيرِ أَصْلِه وثَبْتِه، من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وثمانين ومئتين (٢٨٢ هـ). يروي عنه:(ق).
(أخبرنا أبي) عثمان بن صالح بن صفوان السهمي مولاهم أبو يحيى