{ذَلِكَ} المذكور من الآيات السابقة {ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} أي: عظة للمتعظين، (قال) ابن مسعود: (فقال) ذلك (الرجل) الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن واقعته: (ألي) خاصة (هذه) الآية (يا رسول الله) أم عامة لجميع الأمة؟ يعني بها: مَحْوَ السيئاتِ بالحسنات، فـ (قال) له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي عامة (لمن عمل)(أخذ وبها) أي: بهذه الآية؛ بأن فعل الحسنات بعد السيئات (من أمتي) إلى يوم القيامة، وفي رواية للبخاري في المواقيت: الجميع أمتي كلهم) والمراد: أن كون الحسنات مكفرة للصغائر يعم جميع المسلمين؛ فإن الله تعالى يغفر لهم سيئاتهم بما فعلوه من الحسنات، والله تعالى أعلم.
وقد بسطنا الكلام على هذه الآية في تفسيرنا "حدائق الروح والريحان"، فراجعه إن شئت. انتهى من "الكوكب الوهاج على مسلم بن الحجاج".
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب من الأحاديث: أربعة: