يهتم بشأنه، ولم يقل ذلك لإثبات النبوة بالحلف؛ فإن الحلف لا يكفي في ثبوتها، ومعجزاته صلى الله عليه وسلم كانت مشهورة معلومة، وهي ثابتة بتلك المعجزات. انتهى "سندي".
(الله أرسلك) بمد الهمزة للاستفهام؛ كما في قوله تعالى:{آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ}(١) أي: هل الله سبحانه وتعالى أرسلك وبعثك (إلى الناس كلهم) لدعوتهم إلى التوحيد وعبادة الله وحده؟ (فقال) له (رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم) كأنه بمنزلة يا الله؛ أُشهدك على كون ما أقول له حقًّا؛ أي: أقول لك مستشهدًا الله على قولي: (نعم) أرسلني إلى الناس كافة، (قال) الرجل ثانيًا: (فأنشدك) أي: فأسالك مقسمًا لك (بالله آلله) أي: هل الله سبحانه (أمرك أن تصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ ) فـ (قال) له (رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم) أي: أقول لك في جوابك مستشهدًا الله على كون جوابي حقًّا: (نعم) أمرني أن أصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة.
ثم (قال) الرجل مرة ثالثة: (فأنشدك بالله، آلله أمرك أن تصوم هذا الشهر) يعني: رمضان (من السنة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم؛ نعم) أمرني بصومه في السنة، (قال) الرجل (فأنشدك بالله، آلله أمرك