للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَتَقْسِمَهَا عَلَى فُقَرَائِنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ؛ نَعَمْ"، فَقَالَ الرَّجُلُ: آمَنْتُ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَأَنَا رَسُولُ مَنْ وَرَائِي مِنْ قَوْمِي، وَأَنَا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ أَخُو بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ.

===

أن تأخذ هذه الصدقة) المفروضة التي تأخذها (من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم؛ نعم) أمرني الله بأخذها من الأغنياء وتوزيعها على الفقراء.

(فقال الرجل) الجمَّال: (آمنت) أي: صدقت وقبلت (بما جئت به) أي: بجميع ما جئت به من أركان الإسلام المذكورة، وهذا إخبار بما سبق له من الإيمان أو هو إنشاء للإيمان، وقد استُدل بالحديث على جواز القراءة بين يدي الإمام وتقرير العالم به، (وأنا رسول من) بقي (ورائي) ولم يحضرك؛ أي: سفير من لم يحضرك (من قومي، وأنا) اسمي (ضمام) بكسر الضاد المعجمة (بن ثعلبة، أخوبني سعد بن بكر) قبيلة حليمة السعدية.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب العلم، باب ما جاء في العلم، رقم (٦٣)، ومسلم في كتاب الإيمان، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب ما جاء في المشرك يدخل المسجد، رقم (٤٨٦)، والنسائي في كتاب الصيام، باب وجوب الصوم، رقم (٢٠٩١)، وأحمد.

فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به، والله أعلم.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث أنس الأول بحديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنهما، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>