مطلوب وليس من علاماته، بل قد يؤدي إلى الكفر والطغيان؛ فإن قومًا قد خرجوا عن الإيمان بالإفراط في حب عيسى عليه السلام (إلا مؤمن) بالله ورسوله (ولا يبغضني) بلا سبب دنيوي يفضي إلى ذلك بالطبع (إلا منافق) أي: خارج عن طاعة الله وطاعة رسوله، وإلا .. فالبغض كما يجري في المعاملات المفضية إليه طبعًا ليس من النفاق أصلًا، كيف وقد سب العباس عليًّا في بعض ما جرى بينهما في مجلس عمر أشد سب؟ ! وهو مشهور. انتهى "سندي".
وقوله:(لا يحبني) حبًّا مشروعًا مطابقًا للواقع من غير زيادة ولا نقصان؛ ليخرج النصراني والخارجي، فمن أحبه وأبغض الشيخين مثلًا .. فما أحبه حبًّا مشروعًا أيضًا، وقوله:(ولا يبغضني إلا منافق) أي: حقيقة أو حكمًا. انتهى "تحفة الأحوذي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الإيمان، والترمذي في كتاب المناقب، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في كتاب الإيمان.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث علي بحديث سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١١٣) - ١١٣ - (٢)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري المعروف ببندار.