(عن سعد بن إبراهيم) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة فاضل، من الخامسة، مات سنة خمس وعشرين ومئة، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(قال) سعد: (سمعت إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص) الزهري أبا إسحاق المدني، ثقة من الثالثة، مات بعد المئة. يروي عنه:(خ م س ق).
حالة كونه (يحدث عن أبيه) سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب الزهري المدني رضي الله تعالى عنه، شهد بدرًا والمشاهد كلها، وهو أحد العشرة المبشرة وآخرهم موتًا، له مئتا حديث، واتفقا على خمسة عشر، وانفرد (خ) بخمسة، و (م) بثمانية عشر حديثًا.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم).
وهذا السند من سداسياته؛ رجاله ثلاثة منهم بصريون، وثلاثة مدنيون، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أنه) أي: أن النبي صلى الله عليه وسلم (قال لعلي) بن أبي طالب: (ألا ترضى) يا علي (أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ ) قال له ذلك حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك، فقال على: تخلفني في النساء والصبيان؟ كأنه استنقص تركه وراءه، فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؛ يعني: حين استخلفه عند توجهه إلى الطور إذ قال له: {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ}(١) أي: أما ترضى بأني أنزلتك مني في منزل كان ذلك المنزل لهارون